الدوحة – المكتب الإعلامي
جدد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية التأكيد على أن قضية مواجهة الإرهاب تحظى لدى دولة قطر بأولوية قصوى، مشيراً إلى أن دولة قطر تعد شريكاً فاعلاً في التعاضد الدولي في مواجهة الإرهاب على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وستواصل الاضطلاع بدورها كشريك فاعل في المجتمع الدولي للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ومكافحة ظاهرة الإرهاب محلياً من خلال المشاركة في كافة الجهود الدولية والإقليمية في هذا الشأن، كما ستواصل الدعم الإنساني الذي تقدمه لإعادة الاستقرار في المناطق المتأثرة في سوريا والعراق.
وقال سعادته، في كلمة أمام اجتماع وزراء التحالف الدولي لهزيمة داعش اليوم عبر الاتصال المرئي، "إن الإرهاب يظل في عالمنا اليوم أحد التهديدات التي تشكل خطراً كبيراً على السلام والأمن الدوليين"، منوهاً إلى أن نجاح التحالف الدولي في التغلب على داعش ولاسيما في العراق وسوريا خلال الفترة الماضية يعكس التزام المجتمع الدولي بمكافحة الإرهاب.
وشدد سعادته على ضرورة مشاركة المجتمع الدولي بشكل إيجابي وتقديم الدعم اللازم لاستعادة الأمن والسلام في الدول التي تواجه الجماعات الإرهابية مثل جمهورية العراق الشقيق وغيرها من الدول لمحاربة هذه الظاهرة الإجرامية الدولية ومواكبة تطوراتها وأشكالها مضيفاً أنه "من الأهمية بمكان -لاستمرار نجاح جهود التحالف في مكافحة الإرهاب- مواصلة التصدي للتهديد الذي يشكله المقاتلون الإرهابيون الأجانب وإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم".
وتابع "في هذا الإطار، لا يمكن الإبقاء على الزخم الإيجابي في المعركة ضد الإرهاب دون معالجة الأسباب الحقيقية له وإنهاء النزاعات المسلحة وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي في هذا الشأن".
وأدان سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بأشد العبارات "الوضع الحالي في موزمبيق والاعتداءات الوحشية التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية والتي تهدد استقرار إفريقيا". وتابع "إنه تذكير بأن داعش لا يزال يمثل تهديدا عالميا ويجب علينا محاربته".
وتقدم سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بالشكر لسعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وسعادة السيدة صوفي ويلمز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية بلجيكا على الدعوة إلى عقد هذا الاجتماع المهم الذي يأتي في ظل ما يواجهه العالم من تحديات جراء جائحة فيروس كورونا كوفيد 19، معتبراً أن انعقاد هذا الاجتماع يؤكد عزيمة المجتمع الدولي لمواصلة الجهود المشتركة في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.